الوساطة تتقدم .. البرهان وحمدوك يقتربان من اتفاق يخرج السودان من عثرتها
الوساطة تتقدم .. البرهان وحمدوك يقتربان من اتفاق يخرج السودان من عثرتها
يبدو أن الجهود الدولية والداخلية للوساطة أوشكت أن تؤتي ثمارها في السودان، حيث كشفت مصادر مطلعة على المفاوضات الجارية مع رئيس الحكومة المقال عبد الله حمدوك، والمؤسسة العسكرية بقيادة عبد الفتاح البرهان، عن قرب التوصل لاتفاق بين الطرفين.
وكشفت المصادر عن اقتراح تجري مناقشته يقضي بمنح حمدوك سلطات أكبر، ولكن مع حكومة جديدة تكون أكثر قبولا لدى المؤسسة العسكرية، مشيرة إلى قرب الوصول إلى اتفاق بين الطرفين بحيث يجري تقاسم السلطة بينهما، ويتولى الجيش مسؤولية مجالس الأمن والدفاع في البلاد.
وتعيش السودان منذ يوم 25 أكتوبر الماضي توترا وعصيانا مدنيا في العاصمة الخرطوم، احتجاجا على إعلان الجيش حل الحكومة المدنية برئاسة عبد الله حمدوك، وفرض حالة الطوارئ، بالإضافة إلى تعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية.
ومع إعلان الجيش قراراته الأخيرة، يحاول دبلوماسيون وسياسيون ورجال أعمال وجامعيون القيام بدور الوساطة، في محاولة لإخراج البلاد من أزمتها المستمرة منذ فجر يوم الاثنين 25 أكتوبر الماضي، لكن دون الإعلان عن نتيجة حتى الآن.
ورغم الكشف عن استجابة كل الأطراف للجهود المبدئية للوساطات الداخلية والخارجية، إلا أن بعض الوسطاء كشفوا عن وجود عقبات في طريق الحوار، بينها الشروط التي وضعها البعض مسبقا.
وتتمسك قوى الحرية والتغيير، المنبثقة عن انتفاضة 2019 ضد الرئيس المعزول عمر البشير، وهي الكتلة الأكبر في معسكر المدنيين، رفضها أي مناقشة قبل إخلاء سبيل المحتجزين وإعلان العودة إلى خارطة الطريق المتفق عليها لتقاسم السلطة بين المدنيين والعسكريين عقب إسقاط حكم البشير.
وفي السياق، كشف مبعوث الأمم المتحدة في الخرطوم، فولكر بيرتيس، عن أن جهود الوساطة الحالية في السودان وخارجه تجري لإيجاد مخرج للأزمة في أقرب وقت ممكن.
وتشهد العاصمة السودانية، توافد عدد من المبعوثين الدوليين والإقليميين، لعقد لقاءات مع كبار المسؤولين، في محاولات لإجراء وساطة بين الأطراف السودانية، وتقود العديد من الجهات المحلية والإقليمية والدولية مبادرات لحل الأزمة السياسية في السودان، أبرزها تلك التي يتبناها، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة فولكر بيرتس، والذي يرأس البعثة المتكاملة لدعم العملية الانتقالية في السودان “يونيتامس”.